الأخوة الغرباء
وقف أحد الخدام يتحدث عن عذوبة الحياة في السماء فألهب قلوب الحاضرين. فسأله أحدهم: "هل سنعرف بعضنا بعضاً في السماء ؟" أجاب الخادم: "نعم سنتعرف على أقاربنا وأصدقائنا كما سنتعرف على الأنبياء والقديسين".
وقدم الخادم براهين كثيرة من الكتاب المقدس ومن سير القديسين. فجأة وقف أحد الحاضرين وسألهم جميعاً: "هل نعرف بعضنا بعضاً على الأرض ؟؟؟!"
وإذ أثار هذا السؤال تعجب الجميع قال لهم: "إن لي ثلاث سنوات اشترك في هذا الاجتماع ولم يسألني أحد قط عن اسمي ولا اهتم بي أحد. فهل نهتم بالذين سبقونا إلى الفردوس بينما لا نهتم نحن ببعضنا البعض؟!"
عزيزي:
إن كثيرون هجروا الكنيسة بسبب عدم اهتمامنا بهم كثيرون تركوها وبعدوا بعيداً عنها لأنهم لم يجدوا من يحتضنهم.
لقد أحسوا أنهم غرباء في وسط أخوتهم. إنها رسالة كل مسيحي أن يسعي لضم البعيدين عن الكنيسة إلى أحضان المسيح.
إن رسالة كل مسيحي أن يخدم الله لأن من لا يخدم الله لا يستحق أن تخدمه المخلوقات. لقد وضع الرب المملكة النباتية لخدمة المملكة الحيوانية. ووضع المملكة الحيوانية لخدمة الإنسان فيجب على الإنسان أن يخدم الله.
حياة بغير خدمة .. كمدينة بلا بستان
وخدمة بغير عبادة .. كبستان بلا أزهار
وعبادة بغير حب .. كأزهار بلا رائحة
من كتاب صيادي الناس