الواعظ العجوز :
كان احد الوعاظ عجوز وجاف جدا فى تعاملاتة مع الناس فى كل مكان يخدم فيه
وكانوا ينقلونه من كنيسة الى كنيسة بسبب طباعه الجافة
ومعاملاته القاسيه التى تسبب مشاكل مع الشعب
واخيرا قال لة الاسقف المسئول عن الخدمة :
انا لا استطيع ان اعينك فى كنيسة اخرى انهم يصفونك يالقصبة العجوز الجافة
فبكى الواعظ العجوز وطلب من الراعى ان يعطيه فرصة اخيرة
فوافق الراعى وعينة فى كنيسة احدى القرى
وفزع اهل القرية اذ سمعوا بخبر تعيينه فى كنيستهم لكن
و يا للعجب
دخل الواعظ الى مخدعه وصارع مع الله مصارعة يعقوب ابيه باكيا صارخا :
" لا اطلقك ان لم تباركنى " ( تكوين 32 : 26)
فخرج من مخدعه انسان اخر مختلف تماما عن الانسان الذى دخله حتى انهم قالوا عنه :
ان القصبة العجوز اشتعلت بنار الحب الالهى بعد الاتضاع والبكاء فى حضرة الله
صديقى الخادم :
" ادخل مخدعك , واغلق بابك وصل الى ابيك الذى فى الخفاء " ( متى 6: 6)
لن تكون قدوة للمخدومين الا من خلال مخدع الصلاة
ولن تكون خدمتك ناجحة الا من خلال الركب المنحنية
ولن تكون كلماتك مؤثرة الا اذا اخذتها من فم الله
القلوب التى لا تغسلها الدموع يتراكم عليها الصدا