الخدمة الحقيقية
عند تتويج الملكة الطفلة " ويلهمينا " على عرش هولندا وجدت الصغيرة نفسها محاطة بالالاف الذين ينحنون امامها ....
فسالت امها : " هل سيقوم كل هؤلاء بخدمتى منذ الان ؟ " فابتسمت الام و قالت : " لا يا صغيرتى بل منذ الان ستقومين انت بخدمتهم جميعا " .
و الخدمة ليست مجرد تادية اعمال للاخرين ..... و لكنها روح الحب و المشاركة و العطاء و انكار الذات و هذا هو الذى يميز خدمة الاحرار عن خدمة العبيد و الاجراء .
كان احد المسافرين راكبا فرسه حين راى ولدا صغيرا يحمل جرة ماء و يتقدم نحوه قائلا : " هل تسمح لى ان اقدم ماءا لحصانك ؟ فنحن فى منطقة تبعد ثمانية اميال عن اقرب مكان به ماء " و بعد ان قدم الصغير خدمته المتواضعة دون ان ياخذ اجرا لاحظ المسافر انه معوق ( اعرج ) فقال له الصبى : " اننى بسبب اعاقتى لا استطيع ان اقوم باعمال كبيرة كالاصحاء ..... قرابت ان اقدم الماء للدواب التى تمر من امام بيتنا ..... انه طفل معوق لكنه يتمتع بروح الخدمة الحقيقية .
و تبقى كلمة ..........
ان الحياة تقدم لنا فرص كثيرة للقيام بخدمات بسيطة عندما نلبى حاجة جائع او نزور مريض او نمسح دمعة حزين او نضمد جرح متالم .... فيقول لنا الرب يسوع : " جعت فاطعمتمونى ، عطشت فسقيتمونى كنت غريبا فاويتمونى مريضا فزرتمونى ، محبوسا فاتيتم الى " ( مت 25 : 35 ) .