معنى أن يكون أطفالنا أولاد الله هو أن يعرفوا الله ويكون فى قلوبهم يحبونه ويخافونه0 ويعملوا على رضاه 0وتكون حياتهم ملك لله 0 وتكون كل أعمالهم لمجد الله0 ويكونوا وهم على الارض شهود للمسيح ويكونا كالملائكة سماوين السيره والسلوك0 ولكن كيف يتحقق ذلك؟
أولا: نعرفهم الله
فهو يحبهم: وهو القائل دعوا الأطفال يأتون الئ ولا تمنعوهم لان لمثل هؤلاء ملكوت السماوات 0 واليك بعض الأساليب العملية التى تساعدك على غرس معرفة الله الحقيقية داخل قلب ابنك:
+ القصة والقراءة : يمكنك عن طريق حكاية القصة ان توصل اليهم كثيرا من المفاهيم الايمانية و السلوكية ولا سيما فى السن الصغير فالامور تكون سهله وهو يتقبل حقائق الايمان ببساطة فيمكن ان تبسط اليهم الحقائق 0 ويمكنك الاستعانه بكثير من الكتب الخاصة بالطفل ، حيث ان الكتاب المقدس نفسه له العديد من الطبعات المصورة التى تناسب الاطفال0 وركز دائما على الحقائق الايمانية من خلال القصة فمثلا فى قصة تهدئة العاصفة التى ارعبت التلاميذ نبين ان المسيح هو الله خالق البحار علشان كده هى بتطيعوه 0 وقصة شفاء المولود اعمى نبين ان السيد المسيح هو الله الخالق الذى خلق الانسان من تراب وهو ايضا استطاع ان يخلق عين للمولود اعمى0 وفى قصة الثلاثة فتيه نبين ان الله موجود فى كل مكان وحينما نطلبه ينجينا من اى شدة 0 وهو يعرف كل شى ولا يخفى عليه امر ولا يبعد عليه مكان ولا تعصى عليه مشكله 000وهكذا يمكنك ان تغرس الكثير من الحقائق الايمانيه عن طريق القصة 0 فواظب على قراءة الكتاب مع طفلك الصغير واحكى له 0 قد يكون الامر صعب فى اول الامر لكن مع الالتزام وحين تعتاد على ذلك ستجد لذه روحيه واستجابه من طفلك ستحمسك للاستمرار 0 أما فى حالة عدم معرفتى كأب او ام للقراءة فيجب أن اوفر الكتاب واشجع اطفالى على القراءة امامى ، ويمكن ان اشجع الابن الاكبر ان يقوم بدور الاب او الام الذى لا يستطيع القراءة0 وهناك شئ اخر او وسيلة اخرى تساعد على تحقيق هدف غرس الحقائق الايمانيه الخاصة بالله وهى
+شرائط الكاسيت والفديو: واسطوانات الكمبيوتر، فهناك كثير من الشرائط التى تخدم هذا الهدف فيمكن الاستعارة من مكتبة الكنيسة0 مع مراعاة ان هذه الاشياء لا تقل اهميه عن رغيف العيش لانها تغذى الروح والعقل مما يساعد على نجاح الانسان وحمايته من الانحراف 0
+ كتب التلوين والرسم والمسابقات الكنسية: وسيله جيده لشغل فراغ الاطفال واكتشاف مواهبهم وايضا لغرس حقائق الايمان عن الله
+ عبادة الوالدين : حينما يبصرنا اطفالنا مواظبين على الصلاة بالاجبية ، مواظبين على الصوم الانقطاعى، مواظبين على القداسات والاعترافات ، مواظبين على العطاء والعطف على الفقراء والمساكين، مداومين على اعمال المحبه تجاه الاخرين ، تنغرس هذه الامور بقوة فى حياتهم ، وهذا ما يقودنا الى نقطه اخرى فى كيفية ان نجعل من اطفالنا اولادا لله وهى
ثانيا: ان نقدم انفسنا قدوة لهم: علموا اولادكم بأعمالكم قبل الكلام ، فالطفل مقلد ماهر لتصرفات الكبار ومردد جيد لأحاديثهم ، فكثير من امهات واباء يعلموا اولاده الخطيه فالابن يرى احد أبويه يكذب او يشتم او0000 مما يجعله يتعلم الرزيله وبدل من ان نصنع منه ابن لله نصنع ابن لجهنم والله سوف يحاسبنا على امانتنا فى رعاية اولادنا 0 العالم اصبح مملوء بالعثرات التى يمكن ان يقاوموها اطفالنا ان وجدوا لهم عالم اخر مملوء بالفضيلة والتقوى ويبدأ من داخل البيت ولكن ان كان البيت اشر من العالم فماذا نترجى فى حصادنا من اطفالنا ياليت كل بيت يكون لمن فيه من الصغار كما كانت سفينة نوح لمن بداخلها 0 لذلك كونوا قدوة لاطفالكم فى العبادة و الكلام والتصرف والطهارة واحترام الاخرين 0
ثالثا : نؤدبهم حسنا: تأديب الابناء مسؤلية الوالدين والكتاب المقدس فى سفر الامثال تكلم كثيرا عن ذلك الموضوع لاجل اهميته ومن كلام الله فى هذا الموضوع"من يمنع عصاه يمقت ابنه ومن احبه يطلب لــه التأديب"ام 13: 23 ادب ابنك لان فيه رجاء ولكن على اماتته لا تحمل نفسك"ام 19: 18 لا تمنع التأديب عن الولد لأنك ان ضربته بعصا لا يموت 0 تضربه انت بعصا فتنقذ نفسه من الهاوية"ام 23: 13 والتأديب له اساليب مختلفه منها التعليم-القدوه-الكتب والقراءة- التشجيع والتوبيخ – الصواب والعقاب- فالامر يتطلب حكمة لكى لا يتحول مفهوم الحب الى تدليل وتفريط فى حقوق الله ولا على العكس يتحول الحزم والتأديب الى قسوة وانتقام0 ومن الامور الهامه جدا تأديبهم على احترام الكبير وطاعته0 واحترام رجال الدين والخضوع لهم واخذ بركاتهم وايضا احترام الكنيسة ومهابتها كبيت الله والسلوك فيها بوقار مع طاعة الخدام0
رابعا: ربطهم بالكنيسة : واسرار الكنيسة فلا يمكن ان يكون احد ابن لله ان لم تكن الكنيسة ام له ، فلنعلمهم منذ الصغر ممارسة اسرار الكنيسة بحرص تظهر فيه مخافة الله ، وايضا نتابعهم ونسألهم ماذا كانت قراءات القداس وماذا كان درس مدارس الاحد ونسأل عن مدى التزامهم من الخدام ولا نتهاون معهم اذ ما كانوا يسلكون بلا نظام وطاعه حتى يتم ردهم للسلوك القويم، حثهم على لبس الشموسيه وحضور حصص الالحان والاشتراك فى الكورالات والانشطه الكنسية 0
خامسا : الحرص فى ابعادهم عن اصدقاء السوء : وتشجيعهم على الصدقات الجيدة وتعليمهم كيف يتم اختيار الزميل والصديق 0
وبمراعاة ما سبق بشئ من الاهتمام واحساس بالمسؤليه سوف تعمل نعمة الله معنا حتى نرى اطفالنا فى الغد رجال لله يستخدمهم لخلاص الناس وخير المجتمع ونكون فخورين بزرعتنا ونحن اول من نأكل من حصادنا
منقوووووووووول